أنتِ برفقة طفلكِ في مكانٍ عام أو في زيارة خاصة خارج المنزل ، وها هو يبدأ بالصراخ والبكاء في نوبة من الغضب غير مفسرة أو بسبب أمر سخيف ! فكيف تتصرفين معه من دون فقدان صوابكِ ومع المحافظة على رباطة جأشكِ ؟
نقدم لك ( 5 ) حيل مهمّة وفعّالة ، ستُخرج طفلكِ من هذه الحالة من دون التسبب بإحراجكِ :
1- الإنفصال : افصلي نفسكِ تماماً عن النوبة التي يمر بها طفلكِ ، فلا تعيريه أي أهمية أو تتفاعلي معه ، أبقي وجهكِ ولغة الجسد لديكِ محايدة ، ولا تظهري له بأنكِ غاضبة أو حتى مسرورة من ردّة فعله ، لتلاحظي أنه سيبدأ بالهدوء تدريجياً .
2- الإلهاء : فاجئي طفلكِ بسؤال مختلف تماماً عن الموضوع الذي يثير غضبه ، بإمكانك اللجوء إلى سؤال بسيط مثل : ” ما هذا الذي تنتعله في قدميك ؟ أهو حذاء ؟ ” أو ” هل هذا أنفك ؟ ” ، أو الاستعانة بسؤال أصعب مثل ” ماذا يفعل الطفل هناك على الأرجوحة ؟ إنه لا يتأرجح ! ” .
3- إثارة فضوله : وهنا عليكِ أن تستعيني بالقليل من المهارات التمثيلية ! فعندما يبدأ طفلكِ بالصراخ والتمدّد أرضاً ، إلتفتي بشكل مفاجئ نحو غرض في متناولكِ قد يلهيه ، مثل حقيبتكِ ! وفتشي في داخلها قائلة بصوت مرتفع : ” ما هذه الأغراض في حقيبتي ؟ آه ، إنها مفاتيح ( أو أي غرض آخر .. ) ، وستلاحظين أن طفلكِ سيهدأ على الفور كي يرضي فضوله ويشاهد ما الذي تفعلينه .
4- الصرامة : وبذلك لا نقصد القسوة ، بل عليكِ أن تكوني حازمة في قراركِ ، وتتخذيه بعيداً من العصبية أو التفاعل مع ردّة فعل طفلكِ . مثلاً قولي له بكل صرامة ولكن من دون أي صراخ أو عنف لفظي مضر : ” حان الوقت للتوجه إلى المنزل ” ، أمسكي بيده ، وتوجهي به نحو المنزل ، هذه الطريقة مناسبة للأطفال ما فوق سن الثالثة فقط .
5- الحنان : بكل بساطة ، إحضني طفلكِ وقومي بتقبيله وإظهار عاطفتكِ له ، وعلى الأرجح سيهدأ ويخفف من حدة تصرفاته .